الأخبار

مصطفى توكل.. القصة الكاملة وراء شاب ألقي بنفسه من أعلى كوبري الجامعة بالمنصورة

:

كتبت: ألفت لبيب

«تعبت من حياتي ومش قادر أكمل».. تلك هي النغمة التي تسيطر على الأشخاص قبل التخلص من حياتهم لحظة إقدامهم على قتل أنفسهم بعد أن ظنوا أن لا نجاة مما هم فيه، وبعد أن تضيق عليهم الدنيا بما رحبت، وأحيانًا ما يتم تصنيف البعض منهم بإيمانهم الضعيف والبعد عن الله، وهو الأمر المختلف تمامًا في حياة الشاب مصطفى توكل والذي أقدم على إنهاء حياته بالقفز من أعلى كوبري الجامعة مساء أمس.

فقد كان مصطفي توكل ، شابًا متدينًا، يكثر من الدعاء وذكر الله والتذكير بالصلاة على النبي عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»، فضلًا عن تأدية شعائر العمرة، وتحديدًا في شهر أكتوبر عام 2021.

و«مصطفى» من مواليد 19 أكتوبر 1996، تخرج في جامعة المنصورة، وحالته الاجتماعية أعزب، لديه من الأشقاء بنتين هما شهد، وأسماء، كما يمتلك كلبة تدعى «لوسي» اعتاد نشر صورها عبر صفحته على «فيسبوك»، أما عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام» فلديه من الصور 9 فقط منها شخصية ومنها ما تجمعه بأحد أصدقائه، ويتابعه أكثر من 300 شخص.

وقبل ساعات من إقدام صاحب الـ26 عامًا على إنهاء حياته، نشر العديد من المنشورات عبر صفحته الشخصية تفيد بوجود خلافات عائلية بينه وبين والده أدت به في النهاية إلى التخلص من حياته بسيارته «شيفروليه» بيضاء، تحمل لوحات «د. ي. أ. 3541» من أعلى كوبري جامعة المنصورة، بعد أن ترك رسالة: «أشوفكم بخير وابقو افتكروني وأبويا ميمشيش في جنازتي بالله عليكم».