الأخبار

ذكرى وفاة القاريء الشيخ محمد صديق المنشاوي

:

كتبت: ألفت لبيب

تصدرت ذكري وفاة القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي قمة قائمة تريند الأكثر تداولًا على موقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية.

محمد صديق المنشاوي هو واحد من أعمدة التلاوة و رموزها البارزين وإمام من أئمة التلاوة وقد سجَل الشيخ المنشاوي أكثر من 150 تسجيلًا بالإذاعة المصرية والإذاعات الأخرى، منها المصحف المرتل كاملًا برواية حفص عن عاصم الذي يذاع بصفة دورية بإذاعة القرآن الكريم بالقاهرة، فضلًا عن المصحف المعلم وبعض الابتهالات النادرة.

وقد عُرف الشيخ محمد صديق المنشاوي بجمال صوته الشجي الخاشع واشتهر بأنه «الصوت الباكي»، وبرز كأكثر المنشاوية إتقانًا لمقامات التلاوة واستطاع أن يأسر قلوب مستمعيه ومريديه قبل أن يمتلك آذانهم، وهو مولود في مركز «المنشأة» محافظة سوهاج سنة 1920م، في بيت علم وفضل واهتمام بتلاوة القرآن الكريم وتدارسه، فوالده صديق السيد كان من القراءالمجيدين، اشتهر في مصر، وله تسجيلات ما زالت تبث بإذاعة سوريا ولندن.

التحق بكتـّاب القرية وعمره أربع سنوات، وأتم ختم القرآن الكريم وهو في سن الثامنة، وانتقل إلى القاهرة ليتعلم إذاعة القرآن الكريم مسؤول بالإذاعة الأردنية: الرحمة التي أرسل الله الرسول بها ليست خاصة بالمسلمين دون غيرهم ونزل في ضيافة عمه، وعندما بلغ الثانيةعشرة درس علم القراءات على يد الشيخ محمد مسعود الذي أعجب به،وأخذ يقدمه للناس في السهرات، حتى بلغ الخامسة عشرة فاستقل.ظل يقرأ في المساجد والمحافل حتى اشتهر أمره وصار قارئًا معتمداً لدى الإذاعة، حاملاً لقب «مقرئ الجمهورية المصرية المتحدة»، لبى دعوة رؤساء بعض الدول للقراءة في الخارج، كدعوة الرئيس الأندونيسى أحمد سوكارنو، برفقة نظيره الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، فبكى أثناء تلاوته لبكاء الجمهور المتواصل.