ذكرى رحيل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي
كتبت: ألفت لبيب
تصدرت ذكري رحيل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي قمة قائمة تريند الأكثر تداولًا على موقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد ٢٤ عام على رحيله.
يعد يوم الجمعة ١٧ يونيو لعام ٢٠٢٢ ، الذكرى الـ24 لرحيل إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى، الذى توفى فى مثل هذا اليوم 17 يونيو 1998، والذى اشتهر بحلقات تفسير القرآن، التى ما زالت تنال إعجاب وإقبال جموع المسلمين فى العالم، ليبقى الشيخ الشعراوى علامة مضيئة فى تاريخ المفسرين.
بينما تعد حياة إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي الحافلة والتي اختلفت ما بين سياسية وفنية واجتماعية وفكرية، وكانت له صلة قوية بحكام مصر بداية من الملك فاروق، وحتى وفاته في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك..
كما كانت بداية مواقف الشيخ الشعراوي مع حكام مصر قبل الحقبة الجمهورية، إذ عاصر الملك فاروق ونظم فيه شعرًا وشبهه فيه بالخليفة المأمون والملك فؤاد بهارون الرشيد، فقال: “فدم يا رشيد العصر للنيل حاميا ودام لنا المأمون فاروقك البر” وكان الشعراوي يشيد بمواقف الملك فاروق تجاه الأزهر ورثاه أيضًا بعد وفاته.
و من الجدير بالذكر أن من أشد المعجبين بالشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى الفنان الراحل عمر الشريف، والذى أدلى بذلك خلال حوار له وصف فيه امام الدعاة بأنه عالم جليل، وممثل بارع في نفس التوقيت، قائلاً : « كان له طريقته الخاصة تمامًا، والمميزة في توصيل المعلومة، لذا كنت بحبه وأحضر له دروسه لأسباب كتير أهمها أنه حببني في اللغة العربية وكان بيعلمني أنطق إزاى صح، بالإضافة لأنه كان بيضرب الأمثلة ببراعة ».
وأضاف كلامه : « كان بيمثل كويس جدًا، وقاصد يمثل وهو بيوصل المعلومة علشان توصل لأبسط الناس بأسهل الطرق الممكنة، علشان كده كنت بحبه جدًا، علشان كده عمري وأنا في مصر ما فوتش درس ليه.. فكنت بحبه جدًا، وبعبده لأنه كان بيفهمني الدين ويعلمني اللغة العربية لأنه كان أحسن واحد من وجهة نظري في اللغة العربية وقواعدها ».
وتوفي الشيخ الشعراوي في 17 يونيو عام 1998 عن عمر يناهز87 عاما، شكل رحيله حالة من الحزن لدى ملايين المسلمين فى العالم كله، رحل لكنه ما زال حاضرا في القلوب والنفوس، حيث كان أحد أكبر الأئمة والدعاة، واشتهر بحلقات تفسير القرآن التى ما زالت تنال إعجاب جموع المسلمين بالعالم، فيبقى الشيخ الشعراوى علامة مضيئة فى تاريخ المفسرين.