الأرشيف

جدل كبير بين الدكتور مبروك عطية وآمنة نصير بسبب “فيس بوك”

:

كتبت: دينا لاشين

ردت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، على الدكتور مبروك عطية، بعدما أكد ان فيس بوك والنت مذكورين في القرآن الكريم غير صحيح، لا سيما أن النت وفيس بوك من مستجدات العصر، ومن ثم لا داعٍ لإلحاق تلك الأمور بالإسلام.

وأشارت إلي أن هذا التفسير فيه افتعال، كما أنه تفسير مغلوط وغير صحيح، مؤكدة أن القرآن الكريم لم يذكر النت وفيس بوك، معلقة: مفيش سيرة عنهما في القرآن الكريم.

واستدلت علي ذلك باية من القرآن الكريم: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ، المقصود بها الإنسان وليس فيس بوك أو النت، هي الدليل على صحة رأيي، أما ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ، فهنا المقصود الإنسان.

وتابعت آمنة نصير: لو في برهان على هذا الكلام سأقبل، من قال ذلك لو جاءني ببرهان سأقبل، لكن لا أحب الافتعال.

وكان الدكتور مبروك عطية، أكد في فيديو بثه علي صفحته الرسمية فيسبوك، إن الإنترنت والفيس بوك مذكوران في القرآن الكريم بالآية 83 من سورة النساء، وذكر الداعية الآية القرآنية: «وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا».

وقال : «النت والفيس فى سورة النساء تصدقوا؟»:  يا عشاق الإذاعة يا عشاق النشر، وتابع: كما يقول ابن كثير فإن مريض القلب هو من يذيع الشر والخير، كم واحد في الأمة لديه مرض قلبي؟».

وتابع قائلًا: المنافقون في المدينة كانوا ينشرون أخبار سرايا النبي صلى الله عليه وسلم دون إذن النبي، لا تذع أسرار أمك وأبيك، ولا تصف بيتك لزملائك، ما يجب تحديد العلاقات، ولا نتحدث أمام العيال بأحلامنا وطموحاتنا وما ننتوي أن نشتريه.

وواصل مبروك عطية قائلًا: الخلاصة التي نأخذها من الآية الكريمة أن المسلم السوي لا ينشر خبرًا فيه خير ولا ينشر خبرًا فيه شر إلا بعد التأكد منه، هل سمعت درسًا أو خطبة جمعة تتحدث عن الآية 83 في سورة النساء تعلم الناس ألا يتعجلوا بإذاعة الأخبار خيرها وشرها؟