الأرشيف

«جدري القرود».. شبح جديد يهدد العالم ومخاوف عديدة من انتشاره

:

كتبت: دينا لاشين

أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان لها عن وجود فيروس جديد يهدد العالم، وهو فيروس جدري القرود، والذي ينتقل إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.

حيث أعلنت وزارة الصحة الألمانية، اليوم الجمعة، عن اكتشاف أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس جدري القرود وسط مؤشرات على انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم.

أعراض الإصابة بفيروس جدري القرود:

ويسبب فيروس جدرى القرود أعراض الحمى والطفح الجلدي، حيث تبرز حبوب على الجلد.
وعادة ما يكون الفيروس خفيفا، لكن هناك سلالتين رئيسيتين له إحداهما سلالة الكونجو، وهي الأشد خطورة بنسبة وفيات تصل إلى 10% وسلالة غرب أفريقيا بمعدل وفيات حوالي 1% من حالات الإصابة.

وجدري القرود هو نوع آخر من نفس عائلة الجدرى ، ويزداد في فترات الخريف والربيع ، والحالات التي ظهرت في إنجلترا كان لمواطن موجود في وسط أفريقيا وعاد إلى إنجلترا ، وبعد ما رجع ظهرت عليه الأعراض ونقلها لعدد آخر .

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام دولية مختلفة، فإن «جدري القرد» مرض حيواني المصدر، أي ينتقل من الحيوانات، في هذه الحالة من القرود، بينما أوضحت الصحيفة أنها عدوى فيروسية غير عادية ترتبط حالاتها عادةً بغرب إفريقيا.

ووفقًا لوسائل الإعلام الإسبانية، فإن مضيف العامل الممرض ينتمي إلى عائلة orthopoxvirus، وهي سمة من سمات القوارض، والتي يمكنها نقل الفيروس إلى القرود ثم إلى البشر، وتحدث العدوى عندما يتلامس الشخص السليم مع سوائل من شخص مصاب، والتي قد تكون على هيئة الإفرازات التي تنتج الآفات الناجمة عن المرض أو من خلال قطرات سميكة من اللعاب، وفي الوقت نفسه، يمكن أن يحدث الانتقال من الحيوانات إلى البشر عند التلامس مع الحيوانات المصابة أو اللحوم الملوثة.

ووفقًا للمعلومات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية، فإن نسبة فتك المرض تتراوح من 1٪ إلى 10٪، مما يؤدي إلى وفيات بين الأصغر سنًا، وحتى الآن، لم يتم تسجيل أي حالات في دول أخرى أو في أمريكا اللاتينية، بينما لم يتم تأكيد أي وفيات.

يذكر أنه في بداية الأسبوع الجارى، صرحت وكالة السلامة الصحية البريطانية أن عدد المصابين بمرض جدرى القرود بين السكان البريطانيين ازداد إلى 3 أشخاص خلال أسبوع واحد.

وكشفت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، في تقرير جديد لها، عن أنه حدث تفشي لفيروس جدري القرود في بريطانيا، حيث تضاعفت الإصابات، وتم الإعلان عن 11 حالة جديدة اليوم الجمعة، وتقوم المملكة المتحدة بتخزين آلاف اللقاحات وسط مخاوف من تصاعد العدوى.
وقالت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، إن بريطانيا تخزن آلاف اللقاحات والعلاجات لجدرى القرود وسط مخاوف من أن الموجة الحالية من الحالات ليست سوى قمة جبل الجليد، وقد تم تشخيص 9 بريطانيين بالفيروس المعدي حتى الآن، لكن من المقرر تأكيد 11 آخرين اليوم.

وقالت، إن غالبية الحالات غير مرتبطة، ما يشير إلى أنها تنتشر على نطاق أوسع، على الرغم من أن الوزراء يفكرون في شن حملة صحية عامة لتحذير الرجال المثليين من أنها قد تكون أكثر انتشارًا بالنسبة لهم، مضيفة، إنه على الرغم من أن جدري القرود لا يُصنف على أنه مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، إلا أن العديد من الحالات الحديثة في المملكة المتحدة كانت لدى رجال مارسوا الجنس مع رجال آخرين.

واعلنت دول حول العالم تسجيل إصابات بمرض جدري القرود ، وسجلت كندا مساء الخميس أول حالتي إصابة بجدري القرود لدى البشر، حيث قالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان “أبلغت مقاطعة كيبيك بالنتيجة الإيجابية لفحص جدري القردة لعيّنتَين تلقاهما المختبر الوطني للأحياء الدقيقة. هاتان أول حالتين مؤكّدتَين في كندا”.

وأشارت السلطات الكندية إلى أن حالات أخرى مشتبها بها قيد الدرس في مدينة مونتريال الناطقة بالفرنسية.

وتحدثت الإدارة الإقليمية للصحة العامة في مونتريال عن وجود 17 حالة مشتبه بها، حسبما نقلت “فرانس برس”.

كما سجلت الولايات المتحدة، أول إصابة بجدري القرود بعد إعلان وزارة الصحة في ولاية ماساتشوستس يوم الأربعاء عن إصابة شاب قدم من كندا.

كما أعلنت إسبانيا والبرتغال الأربعاء أنهما سجلتا إصابات مؤكدة أو يشتبه في أنها جدري القردة.

وكذلك أعلنت السلطات الصحية المحلية في منطقة مدريد مساء الأربعاء اكتشاف 23 إصابة يشتبه في أنها جدري القردة.

أما في البرتغال، فهناك “أكثر من 20 إصابة يشتبه في أنها جدري القردة في منطقة لشبونة (غرب) تم تأكيد خمس منها” وفق ما أعلنت السلطات الصحية في البلاد.

وقالت السلطات الأسترالية يوم الجمعة إنها رصدت حالة عدوى محتملة بمرض جدري القرود وهي لمسافر عاد مؤخرا من أوروبا، وإن فحوصا تجرى حاليا للتأكيد.

وذكرت إدارة الصحة بولاية نيو ساوث ويلز أن رجلا في الأربعينيات من عمره مرض بعد عدة أيام من وصوله إلى سيدني وظهرت عليه أعراض متوافقة سريريا مع جدري القرود.