“تنظيم الاتصالات” تعلن أسماء الفائزين ضمن فاعليات “هاكاثون الامارات “
كتبت: مروة ابو زاهر
أعلنت هيئة تظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بدولة الامارات اليوم الاثنين 7 مارس 2022، عن أسماء الفائزين ضمن فاعليات ” هاكاثون الامارات” الذى عقد للعام الخامس على التوالى تحت شعار ” بيانات للسعادة وجودة الحياة”.
وجاء الإعلان خلال الحفل الختامي الذي أقيم في قاعة المدينة الجامعية في مدينة الشارقة ،بحضور حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، و ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وأعضاء الفرق المشاركة.
ويمثل الهاكاثون الذي أقيم هذا العام بدعم من وزارة تنمية المجتمع ممثلة بالبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، أحد أكبر الأحداث التنافسية المشجعة للابتكار في دولة الإمارات، حيث يحفز طلاب الجامعات والمدارس الثانوية والموظفين الحكوميين ورجال الأعمال والمفكرين والمبدعين للمشاركة على تصميم المستقبل، من خلال تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية والعامة في الدولة، باستخدام البيانات المفتوحة المتاحة عبر بوابة البيانات المفتوحة الرسمية لدولة الإمارات (Bayanat.ae)، وبالاعتماد على التكنولوجيات الناشئة.
وجاءت منافسات الهاكاثون خلال هذا العام ضمن ثلاث فئات، ففي فئة طلاب المدارس فاز فريق “Meta edu” بالمركز الأول عن مشروع يهدف لزيادة التفاعل بين الطلاب والمعلمين في منظومات التعليم عن بعد من خلال توظيف التكنولوجيا لإنشاء واقع افتراضي يكون أكثر تفاعل وتواصل لتحقيق تعليم أكثر جودة، في حين فاز فريق “صناع التغيير” بالمركز الثاني لتطويره أدوات وحلول لدعم وقياس الصحة النفسية لموظفي الجهات الحكومية باستخدام روبوت ومنصة “بريق” المبرمج على اكتشاف الحالة النفسية من خلال تفسير لغة الجسد وقراءة تعابير الوجه،
أما المركز الثالث فكان من نصيب فريق “metaHumans” والذي عمل على زيادة التفاعل بين الطلاب والمعلمين في منظومات التعليم عن بعد، وذلك باستخدام “الميتا فيرس” لتقديم تجربة التعليم افتراضيًا للطلبة أصحاب الهمم من خلال الرحلات الميدانية الافتراضية.
وفي مسار طلبة الجامعات فاز فريق “UAEPixel” بالمركز الأول عن مشروع يهدف لتطوير شبكة طرق أكثر ذكاءً وأمانًا باستخدام التكنولوجيا، و”UAE Pixel” هو نظام ذكاء اصطناعي يمكن الشرطة في الإمارات من تحويل عملية معالجة البيانات التقليدية إلى طريقة أكثر ثراءً ومنهجية، في حين ذهب المركز الثاني إلى فريق “وقفة” لتقديمه أفكار ومقترحات للمساعدة في زيادة الإيرادات والتبرعات الوقفية، باستخدام منصة تبرعات تعمل من خلال تقنية “البلوك تشين”، حيث يتم تسجيل جميع المعاملات، وتشمل نماذج للألعاب والاشتراك لتشجيع أفراد المجتمع لمشاركة الخير، أما المركز الثالث فكان من نصيب فريق “تكنولوجيا الجراحة” الذي يعمل على ابتكار طرق ووسائل تساعد في تأهيل الموظفين ورفع قدراتهم ومهاراتهم لمواكبة التغييرات المتوقعة في وظائف المستقبل.
وفي مسار رواد الأعمال فاز فريق “اتش سي أم أ أي HCMS.ai” بالمركز الأول ويهدف هذا الفريق إلى سد فجوة المهارات وذلك بتحليل بيانات المهارات باستخدام الذكاء الاصطناعي بناء على العرض من الجامعات وطلب سوق العمل للمهارات داخل المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية للمساعدة في تمكين المواهب بمجموعة المهارات المناسبة. أما المركز الثاني فكان من نصيب فريق “Unitors” والذي قدم منصة تعليمية تربط أطفال المدارس بمعلمين من طلاب الجامعة في مجموعة واسعة من المجالات مثل الموسيقى والرقص والرياضة، وبهذه الطريقة يتم توفير وظائف لطلاب الجامعة أثناء الدراسة ودروس خصوصية معقولة التكلفة للمدرسة أطفال. والمركز الثالث فاز به فريق “داخر” الذي يعمل على السماح للناس بالاستثمار أثناء الإنفاق والدفع الفوري من الاستثمارات، و”داخر” هو تطبيق جوال يتيح للمستخدمين إدارة استراتيجيات الاستثمار الخاصة بهم، من خلال السماح لهم بوضع قواعد استثمار مخصصة، تسمح لهم هذه القواعد بالاستثمار في الشركات التي يحبون إنفاق أموالهم فيها.
أكدت حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع ، خلال كلمتها التي ألقتها في بداية الحفل على أهمية التعاون والتكامل بين وزارة تنمية المجتمع من خلال البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في إطار بيانات السعادة وجودة الحياة من أجل الجميع وأضافت معاليها بالقول: “ندرك جميعاً الدور الكبير لهاكاثون الإمارات في تشجيع وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار بين جميع فئات وأطياف المجتمع الإماراتي، وكذلك الدور الفعال والإيجابي في دعم منظومة الابتكار على مستوى الدولة، وهذا الدور الذي يتعاظم عاماً بعد عام على كافة المستويات بداية من الجهات الحكومية والاتحادية ومروراً بالجامعات والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات القطاع الخاص وانتهاء بالأفراد”.
ومن جانبها قال ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، لم تكن غايتنا يوماً من الهاكاثون أن نطلق سباقاً ثم نختتمه بكلمات وجوائز ومظاهر احتفالية. إن هذه الأمور، على أهميتها بطبيعة الحال، لا تضاهي قيمة الفكرة المثمرة التي يطورها مشاركون في الهاكاثون، ثم يحولوها إلى مشروع يخدم الناس ويلبي احتياجاتهم في جانب من جوانب الحياة، أقول لهم إن هذه هي البداية. اجعلوا من تجربة الهاكاثون حافزاً لإكمال الطريق، جائزتكم الحقيقية هي التجربة. اجعلوا منها وقوداً لسعيكم الدؤوب من أجل تحقيق ما حلمتم به. ولا تكونوا من الذين ينظرون إلى العالم عبر ثنائية النجاح والفشل. النجاح والإخفاق ليسا دائماً نقيضين، لأن الإخفاق ربما يكون هو الطريق الحتمي للوصول إلى النجاح. ولكم في ذلك أمثلة عديدة من قصص النجاح العالمية التي تحققت عبر طريق مليء بالتجارب المتعثرة”.
وخلال هذا الهاكاثون تفوقت إمارة أبو ظبي من حيث أعداد المشاركين بنسبة 27% تليها إمارة دبي بنسبة 23% ثم إمارة الشارقة بنسبة 15.50% ثم عجمان والفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين، وقد بلغ إجمالي عدد المتقدمين 2162 مشارك ما بين رواد أعمال وخبراء وطلاب جامعات وطلاب مدارس من جميع أنحاء الدولة، وبلغت نسبة مشاركة الإناث 57% مقارنة بمشاركة الذكور والتي بلغت 43%، علمًا بأن مسار طلاب الجامعات أحزر المركز الأول من حيث أعداد المشاركين يليه مسار الشركات الناشئة ثم مشاركة طلاب المدارس.
أوضحت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية أن الحلول الابتكارية المعتمدة على تقنيات “البلوك تشين” احتلت المركز الأول ضمن قائمة الأفكار المشاركة تلتها تقنيات الذكاء الاصطناعي، تبعها تطبيقات البيانات الضخمة وتحليل البيانات، وتساوت من حيث أعداد الأفكار المشاركة استخدام تقنيات إنترنت الأشياء، و”الميتا فيرس”، والواقع الافتراضي والمعزز.
وتضمن “هاكاثون الإمارات” في نسخته الخامسة 41 تحدياً طرحتها جهات اتحادية ومحلية تحت مجموعة من المحاور الرئيسة في منظومة التنمية أهمها الوصول إلى حكومة رقمية تتسم بالمرونة الاستباقية، وخدمات مالية مدعومة بالتقنيات المتطورة، ومحور الاستثمار والاقتصاد الرقمي القوي، وتطوير المدن الذكية المستدامة، ومهارات ومعارف تعتمد على الابتكار، ومحور مجتمع سعيد ومتماسك، والتواصل في العصر الرقمي.
وأشارت الهيئة إلى أن فترة التدريب والتوجيه التي استمرت 12 يومًا اتسمت بالتفاعل على مدار الساعة على منصة الهاكاثون أو تطبيق سلاك الخاص بمجتمع الهاكاثون، وتنوعت الأنشطة التدريبية ما بين ورش عمل تقنية، وجلسات إرشاد وتوجيه، وجلسات تدريبية في مجالات الابتكار وريادة الأعمال. حيث وصل عدد الجلسات والورش لما يزيد عن 42 ورشة تدريبية قدمها 22 خبيراً من كبرى شركات التكنولوجيا مثل شركة جوجل، وإريكسون، وهير تكنولوجيز، ودو، وشركة SAS إلى جانب مؤسسات دولية كجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات.
بلغ عدد الأفكار الإبداعية التي شاركت في مرحلة التحكيم 190 فكرة تم تقييمها على مدار 4 أيام من قبل 23 محكماً. كان النصيب الأكبر لمسار الجامعات بعدد 116 فكرة، تلاه مسار الشركات الناشئة ورواد الأعمال بـ 39 فكرة، و35 فكرة بمسار المدارس ليتم اختيار أفضل 30 فكرة من جميع الأفكار المقدمة بالمسارات الثلاثة.
يذكر أن “هاكاثون الإمارات” يستهدف إزاحة الستار عن الحلول المبتكرة والمتقدمة التي تمتاز بقدر عالي من المرونة للتكيف مع المتغيرات المتلاحقة للثورة الرقمية وأدوات التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز دور قطاع الأعمال في تحقيق أهداف التنمية الوطنية.