اليويفا ينقل نهائي دوري الأبطال من سان بطرسبرج ويمنع إقامة أي مباريات أوروبية في روسيا أو أوكرانيا
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اليوم الجمعة نقل المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا، المقررة في مايو، من مدينة سان بطرسبرج الروسية إلى العاصمة الفرنسية باريس، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأسفر اجتماع اللجنة التنفيذية لليويفا، الذي جرى الترتيب له بشكل عاجل اليوم الجمعة، عن المصادقة على قرار كان متوقعا على نطاق واسع، وذلك بعد مرور أقل من 36 ساعة على دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا.
وسيحتضن استاد فرنسا بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي يسع 80 ألف مشجع، نهائي دوري الأبطال المقرر في 28 مايو المقبل، حسب ما أعلنه اليويفا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يتقرر فيها نقل النهائي، حيث جرى نقله في النسختين الماضيتين بسبب أزمة جائحة كورونا.
وسبق لباريس أن استضافت نهائي البطولة الأوروبية خمس مرات، من بينها نهائي النسخة الأولى عام 1965 ، كما استضافت النهائي في 1975 و1981 في ملعب حديقة الأمراء وفي 2000 و2006 في استاد فرنسا.
وذكر اليويفا في بيان :”يود اليويفا أن يبدي شكره وتقديرها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على دعمه الشخصي والتزامه بنقل أبرز مباراة في كرة القدم الأوروبية إلى فرنسا في وقت يشهد أزمة غير مسبوقة.”
وأضاف اليويفا :”جنبا إلى جنب مع الحكومة الفرنسية، سيقدم اليويفا كل الدعم لجهود المعنيين من أجل ضمان توفير الإنقاذ للاعبي كرة القدم وعائلاتهم في أوكرانيا، والذين يواجهون معاناة إنسانية شديدة ودمارا ونزوحا.”
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” أنها تعتقد أن الروسي ألكسندر ديوكوف والأوكراني أندري بافلكو عضوي اللجنة التنفيذية، كانا ضمن الحضور في الاجتماع.
ومن جانبها، ذكرت رابطة الأندية الأوروبية (ايكا) أنها “تدعم القرار” وأنها “تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الراهن في أوكرانيا… استخدام القوة والعدوان بين الدول والمجتمعات أو الأفراد هو غير مقبول.”
وذكرت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) أنها :”تقف جنبا إلى جنب مع اتحاد النقابات الدولي وأصحاب المصالح الرياضية في إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وتدعم الاستجابة الحازمة والموحدة من جانب الحكومات الديمقراطية، والتي تقضي بفرض عقوبات على نظام فلاديمير بوتين.”
وأضافت :”لقد شنت روسيا هجوما وحشيا على دولة ذات سيادة، ومن أجل حماية مجتمعنا العالمي المبني على الديمقراطية وحقوق الإنسان، يجب ردع هذا العدوان والمحاسبة.”
وسيكون على الفرق الروسية والأوكرانية المشاركة في المنافسات الأوروبية، خوض مبارياتها في ملاعب محايدة، حتى إشعار آخر.
وسيؤثر هذا القرار على سبارتاك موسكو الروسي المنافس في الدوري الأوروبي، الذي تسحب قرعة دور الستة عشر به اليوم الجمعة، كما سيؤثر على مباريات منتخبي روسيا وأوكرانيا في النسخة المقبلة من دوري أمم أوروبا، التي تنطلق في يونيو المقبل.
ومن المفترض أن يستضيف المنتخب الروسي نظيره البولندي بينما يحل منتخب أوكرانيا ضيفا على نظيره الاسكتلندي في مارس المقبل في قبل نهائي الملحق المؤهل لكأس العالم، لكن هذه المنافسات تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وطالبت بولندا وكذلك منتخبي السويد والتشيك، المنافسين المحتملين لروسيا في نهائي الملحق الفاصل، بنقل المباريات من روسيا.