أستاذ هندسة طاقة : كل إنتاج سد إثيوبيا من الكهرباء لا يزيد عن 40 % من السد العالي
قال الدكتور حافظ سلماوي أستاذ هندسة الطاقة بجامعة الزقازيق، إن الإجراءات الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا في تشغيل التوربينة، شيء متوقع، موضحا أن إثيوبيا ما زالت في مرحلة تجارب توليد الكهرباء من السد بقدرة 25 ميجاوات.
وأضاف حافظ سلماوي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن مستوى المياه في بحيرة السد الإثيوبي لا يكفي لإنتاج الكهرباء لمدة كبيرة، مشيرا إلى أن تشغيل التوربينة التي تقوم به إثيوبيا لا يعدو كونه تجربة لقياس مدى الإنتاج وليس الغرض منه الاستفادة التجارية.
وتابع أستاذ هندسة الطاقة بجامعة الزقازيق، أنه ربما يكون هناك بعض الأحمال التجريبية للتأكد من أن جميع الأجهزة تعمل بصورة منتظمة، مشيرا إلى أن مصر تطالب باتفاق قانوني وملزم يشمل عدة أشياء مثل التنسيق في عمليات الملء والتشغيل، ومعايير الآمان والصيانة الدورية للسد، لكن القاهرة لا تريد منع إثيوبيا من توليد الكهرباء.
وأكد حافظ سلماوي، أن المتغيرات الطبيعية تزيد من خطورة السد، كما أن الجانب الإثيوبي لم يلتزم بأي اتفاقيات أو قوانين دولية متعارف عليها فيما يخص ملء وتشغيل السد، لافتا إلى أنه يحدث أيضا تغييرات في خطة بناء السد أثناء عملية التشغيل.
وأردف أستاذ هندسة الطاقة بجامعة الزقازيق، أن هناك مشاكل فنية في السد الإثيوبي وما تقوم به إثيوبيا يعتبر تحدي للمجتمع الدولي، مشيرا إلى أن كل إنتاج السد الإثيوبي لا يزيد عن 40% من محطة السد العالي، كما أنه مشروع غير اقتصادي ومشكوك فيه منذ البداية.