الأخبار

مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة

:

كتبت :سلمي صلاح

داخل مدينه شرم الشيخ السياحية خلال فاعليات مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ ” COP27 ” باستخدام وسائل النقل الكهربائية الصديقة للبيئة 

في إطار توجيهات القيادة السياسية للحكومة المصرية بالاستعداد المكثف لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP27  ” المقرر انعقاده  في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم وبناءا على توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء باستمرار التنسيق بين الوزارات المعنية للتحضير للمؤتمر ، عقد كل من وزراء النقل- الفريق كامل الوزير، والكهرباء – الدكتور& محمد شاكر، والسياحة والآثار –&خالد العناني، والبيئة –ياسمين فؤاد، والدولة للإنتاج الحربي – محمد أحمد مرسي،  خالد فودة محافظ جنوب سيناء، اجتماعاً تنسيقياً موسعاً  بمقر وزارة النقل لإعداد مخطط نقل الوفود المشاركة داخل مدينة شرم الشيخ السياحية خلال فاعليات المؤتمر، وحضر الاجتماع ممثلي وزاراتي الداخلية والخارجية، واتحاد الغرف السياحية ،والشركة الراعية، ورؤساء عدد من الشركات المصنعة للأتوبيسات

في بداية اللقاء أكد وزير النقل  أن القيادة السياسية وجهت بإخراج هذا الحدث العالمي الضخم على نحو يعكس للعالم التقدم الكبير الذي تشهده مصر في كافة المجالات ومنها مجالي البيئة والنقل الاخضر المستدام وكذلك التحول لاستخدامات الطاقة النظيفة، في إطار جهود الدولة الحثيثة للوفاء بالتزاماتها تجاه الإنسانية بحماية البيئة، وكذا عرض صورة الدولة الحديثة في مصر وجهودها في تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة (مصر 2030) وخاصة مع اعتبار أن هذا الحدث يمثل أكبر وأهم مؤتمرات الأمم المتحدة على الإطلاق، من حيث عدد المشاركين ومدة انعقادها .

بعدها تم استعراض الخطة المقترحة من وزارة النقل بشأن نقل الوفود خلال المؤتمر والتي جاءت تحت عنوان خطة النقل الاخضر المستدام   مؤتمر المُناخ (  COP27) شرم الشيخ 2022 والتي تضمنت خطة استخدام منظومة وسائل النقل الجماعي الكهربائية (الاتوبيسات والميني باصات والسيارات الكهربائية ) وجهود الدولة لدعم التوسع فى انتاج وتصنيع المركبات الخاصة بها، وذلك في اطار توجيهات القيادة السياسية باستغلال المؤتمر كنواة لتحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء مستدامة وكذلك تم استعراض مكونات منظومة إدارة النقل الحضري في المدن الخضراء الذكية وطرق وآلية تقديم المنظومة من خلال الشراكة مع القطاع الخاص المتخصص والاجراءات والاليات التي سوف يتم اتخاذها خلال المؤتمر لتسهيل تنقل الوفود المشاركة عبر وسائل مواصلات كهربائية حديثة صديقة للبيئة  وسبل توحيد الجهود المبذولة من جانب عدد من الوزارات والجهات المعنية بملف منظومة وسائل النقل الجماعي الكهربائية.

وأشار وزير النقل إلى الجهود المبذولة للتوسع في وسائل النقل الجماعي الصديقة للبيئة، موضحاً أنه تم التعاقد مع إحدى الشركات لتصنيع أتوبيسات تعمل بالغاز الطبيعي محلياً، لتشغيلها في العاصمة الإدارية الجديدة، كما تم وضع مخطط مع الشركات المصنعة للأتوبيسات لتصنيع  نحو 300 أتوبيساً تعمل بالكهرباء، ستكون جاهزة للعمل بمدينة شرم الشيخ قبل انعقاد قمة تغير المناخ مشير الى مخطط انشاء الجراجات الخاصة بهذه الاتوبيسات  وإعداد وتجهيز غرفة العمليات والتحكم وتوفير أماكن الإقامة والإعاشة للسائقين والفنيين وأطقم العمل وتجهيز المحطات الرئيسية بما يتناسب مع المؤتمر وفعالياته وكذا مخطط اسناد ادارتها وتشغيلها لإحدى شركات القطاع الخاص وكذلك مخطط تسيير سيارات كهربائية صغيرة بالتعاون  مع الشركات المتخصصة في التصنيع والادارة والتشغيل

ومن جانبه أكد وزير الكهرباء على استعداد تسخير الوزارة لكافة امكانتها لمنظومة النقل الاخضر المستدام من خلال مد الكابلات الكهربائية المطلوبة للجراجات. وتوفير أحمال الطاقة الكهربائية الكافية لشحن الحافلات بالجراجات والمحطات الرئيسية والعمل علي وجود نقاط شحن كهربائي للحافلات في المحطات الوسطية وتوفير وحدات الدعم الكهربائي الطارئة لشحن الحافلات في المطار والجراجات  والمحطات الرئيسية بالإضافة الى التنسيق مع المحافظة والشركات المنتجة فيما يخص الجراجات والمحطات وإعداد وتجهيز المخارج الكهربائية التي تتناسب مع الشحن الكهربي للحافلات.

وخلال الاجتماع تحدث الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار عن الاستعدادات والتجهيزات السياحية لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP27  ” بمدينة شرم الشيخ ، مؤكدا على أن الإعداد والتجهيز السياحي لهذا الحدث يأتي على رأس أولويات وزارة السياحة والآثار خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه يتم  العمل على قدم وساق لتسخير كافة الإمكانات السياحية الممكنة للمساهمة في إخراج المؤتمر بالصورة المشرفة والتي تعكس مكانة وقيمة مصر عالمياً وتظهر للعالم ما يتم بذله من جهد نحو حماية البيئة والسياحة المستدامة والخضراء الصديقة للبيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح أنه في هذا الإطار فقد تم إصدار قرار بالتزام كافة المنشآت الفندقية والسياحية في مدينة شرم الشيخ بالحصول على شهادة من إحدى الجهات الدولية أو المحلية المعتمدة تفيد قيامها بتطبيق كافة اشتراطات الممارسات الخضراء صديقة البيئة وفقاً لمفهوم السياحة المستدامة، ومن المقرر أن تلتزم هذه المنشآت بتوفيق أوضاعها فى أجل غايته ستة أشهر من تاريخ العمل به، وهو ما يأتي في إطار خطة الوزارة لتحويل القطاع السياحي لقطاع صديق للبيئة تماشياً مع أهداف استراتيجية التنمية المستدامة للوزارة ورؤية مصر ٢٠٣٠ للحفاظ على التوازن البيئي واستدامة النشاط السياحي والأثري وتشجيع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، ونشر الممارسات الصديقة للبيئة.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن اتفاقية الدولة المضيفة التي ستوقع عليها مصر ضمن اجراءات استضافتها لمؤتمر المناخ القادم، تضم في متطلباتها التحول للنقل المستدام، ومصر ستقدم رسالة هامة خلال استضافتها للمؤتمر بإطلاق “شرم الشيخ خضراء” من خلال محاور مختلفة ومنها الاعتماد على وسائل النقل الصديقة للبيئة في التنقل داخل المدينة وفعاليات المؤتمر، كأحد مكونات نموذج مصر نحو تطبيق مفهوم النقل المستدام كأحدى آليات التخفيف من آثار تغير المناخ، ومنها المبادرة الرئاسية لتحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي وتصنيع أتوبيسات النقل العام التى تعمل بالكهرباء. وناقشت وزيرة البيئة آليات توفير شبكة مواصلات صديقة للبيئة لنقل المشاركين خلال فعاليات المؤتمر، سواء أتوبيسات النقل العام، أو الاتفاق مع تطبيقات المواصلات الخاصة بالسيارات المؤجرة والتاكسي، مع مراعاة ان تكون صديقة للبيئة، بحيث يمكن للشركات المشغلة لتلك السيارات أن تحصل على لقب “أصدقاء COP27” على غرار ما يتم في مؤتمرات العالم، مشيرة إلى اجراء دراسة لحساب خفض الانبعاثات الناتج عن تحول وسائل النقل داخل المدينة من الوقود الاحفوري إلى الغاز الطبيعي والكهرباء، وتأثير ذلك على الصحة والبيئة. وأشارت وزيرة البيئة إلى دراسة متطلبات اتفاقية الدولة المضيفة وسكرتارية اتفاقية المناخ، وما تم تنفيذه بها خلال المؤتمرات الماضية لوضع خطة عمل مناسبة لآلية تنفيذ الاتفاقية في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ

من جانبه أشار المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى وجود شراكة بين “الإنتاج الحربي” ممثلاً في مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) وإحدى شركات القطاع الخاص المصرية وهي شركة صناعة وسائل النقل “MCV” لإنتاج الأوتوبيسات الكهربائية تحت اسم “SETIBUS”، وذلك في ضوء حرص الوزارة على تنفيذ خطة الدولة للتوسع في مجال إنتاج المركبات ووسائل النقل الصديقة للبيئة، لافتاً إلى وجود خطوط إنتاج للأتوبيسات الكهربائية بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى عدد (250) أتوبيس وذلك في إطار مساعي الوزارة لتعميق وتوطين تكنولوجيا تصنيع هذا النوع من الأوتوبيسات وما يحققه ذلك من عوائد اقتصادية وبيئية.وأكد الوزير “مرسي” على حرص مختلف الجهات المعنية بملف منظومة وسائل النقل الجماعى الكهربائية على توحيد الجهود المبذولة لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه المنظومة وتشغيل الأتوبيسات الكهربائية بمدينة شرم الشيخ قبل انعقاد قمة تغير المناخ “COP27”.

كما أشار اللواء خالد فودة رئيس   محافظ جنوب سيناء، إن مدينة شرم الشيخ هي أيقونة السلام، فضلا على أنه يتم اتخاذ كافة الاجراءات الخاصة بتحويلها لمدينة خضراء بناءا على توجيهات القيادة السياسية ، وستكون واجهة مشرفة لمصر خلال فعاليات المؤتمر أمام الرأي العام العالمي وان المحافظة ستضع كافة امكانتها للمساهمة في إنجاح هذا المؤتمر العالمي