نصار عبدالله: تتلمذت على يد جلال أمين وحازم الببلاوي وكنت من أوائل الثانوية العامة

قال الدكتور نصار عبدالله الشاعر والمفكر الكبير، إنه كان من أوائل الثانوية العامة، وحصل على مجموع يؤهله للالتحاق بأي كلية، لكنّه فضَل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لأنها كانت كلية قمة لكنه لم شغوفا بها، موضحًا: “استخسرت إن مجموعي يتمدد في كلية عادية وده كان خطأ ودفعت ثمنه غاليا وصححت مساري ودرست الفلسفة”.

وأضاف عبدالله خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج “في المساء مع قصواء”، على قناة cbc: “سنوات من عمري ضاعت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ولكن ليس تماما، لأن هذه الكلية كانت حياة كاملة من أنشطة ثقافية وأدبية وفنية لم أشاهده بعد خروجي من الكلية، حتى بعد التحاقي بكلية الآداب”.

وتابع المفكر الكبير، أن الرموز التي تعرف بها كانت في مرحلة دراسته في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية: “كنا نستضيف صلاح عبدالصبور ولويس عوض وأحمد بهاء الدين وتعلقت بهذه الأسماء، وانضممت إلى الجمعية الأدبية وأصبحت أصغر عضو في مجلس إدارتها”.

وأشار، إلى أنه اختار الفلسفة السياسية في الدراسات العليا التي حضّرها، واستثمر في ذلك جزءً مما درسته في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتزاملت مع رموز شغلوا مناصب مهمة في الحياة السياسية، مثل الدكتور مصطفى الفقي وهدى عبدالناصر وعدد كبير من الشخصيات التي لعبت دورا مؤثرا في حياتنا، كما أنه تعرف إلى أساتذة مميزين مثل المفكر جلال أمين ودرس له الفكر الاقتصادي.

وأردف، ان هذه المادة كانت الوحيدة التي كان يحبها لأنها كانت قريبة من الفكر والفلسفة، وهو ما صنع الصداقة بينه وجلال استمرت حتى وفاته، لافتًا إلى أنه كان تلميذ الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء الأسبق: “كنت صديقه أيضًا، وتوسم فيّ النجابة فأسقط الكُلفة بيننا، وهو ما حدث مع الدكتور جلال أمين أيضًا”.