هل البسملة واجبة في الصلاة؟.. «الإفتاء» تجيب
يتساءل البعض عن حكم قراءة البسملة في أول الصلاة، وهو ما طرحه أحد الأشخاص على دار الإفتاء في سؤال يقول فيه «ما الحكم الشرعي فيمن يقوم بقراءة الفاتحة وسورة من القرآن الكريم في الصلاة دون البدء بالبسملة؟» وبدورها دار الإفتاء أجابت على هذا السؤال في فتوى رسمية على موقعها الإلكتروني.
وحول قراءة البسملة في الصلاة، قالت دار الإفتاء المصرية، إن العلماءُ أجمعوا على أن البسملةَ الواردةَ في سورة النمل هي جزء من آية في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، ولكنهم اختلفوا فيها هل آية من أول الفاتحة ومن أول كل سورة، أم لا؟ على أقوال: الأول: هي آيةٌ من الفاتحة ومن كل سورة، وهو مذهب الشافعي رحمه الله، والثاني: ليست آيةً لا من الفاتحة ولا من شيءٍ من سور القرآن، وهو مذهب مالك رحمه الله، والثالث: هي آيةٌ تامّة من القرآن أنزلت للفصل بين السور وليست آية من الفاتحة، وهو مذهب أبي حنيفة رحمه الله.
وأضافت «الإفتاء»، أنه ترتيبًا على ذلك اختلف الفقهاء في حكم قراءة البسملة في الصلاة، فقد ذهب مالك رحمه الله إلى منعِ قراءتها في الصلاة المكتوبة جهرًا كانت أو سرًّا لا في استفتاح أمّ القرآن ولا في غيرها من السور، وأجازوا قراءتها في النافلة، وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أنّ المصلّي يقرؤها سرًّا مع الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة، وإن قرأَها مع كل سورة فحسن، كما قال الشافعي رحمه الله: يقرؤها المصلي وجوبًا في الجهر جهرًا وفي السر سرًّا، وقال أحمد بن حنبل رضي الله عنه: يقرؤها سرًّا ولا يُسنّ الجهر بها.
وتابعت دار الإفتاء: نقول للسائل بعد هذا البيان: لك أن تتبع أيّ مذهب من هذه المذاهب حول قراءة البسملة في الصلاة؛ فالكل على صوابٍ ولكلٍّ دليله، ولتبعد عنك وساوس الشيطان حتى لا يُفسِدَ عليك عبادتك، ومما ذكر يعلم الجواب عن السؤال.